هل عملية انحراف الأنف خطيرة؟ تعتبر عملية انحراف الأنف من العمليات الشائعة والمنتشرة بشكل كبير على مستوى أنحاء العالم لذلك يتساءل الكثير من الأشخاص الذين يعانون من انحراف الأنف هذا التساؤل هل عملية انحراف الأنف خطيرة؟ وسوف نجيب عن هذا السؤال بشكل واضح في السطور القادمة.
ما المقصود بـ انحراف الأنف؟
- تعد مشكلة انحراف الأنف من المشاكل الشائعة بين الكثير من الأشخاص حيث تصل نسبة البشر المصابون بانحراف الأنف إلى حوالي 75% ولكنهم ليس لديهم علم بهذه المشكلة.
- لأن في كثير من الأحيان قد يكون الانحراف بسيط لا يحتاج إلى تدخل طبي أو تدخل جراحي فبمجرد أن يتناول المصاب بعض الأدوية التي يصفها الطبيب المختص يختفي هذا الانحراف.
- يعتبر الرابط الأساسي في الأنف هو الحاجز الأنفي الذي يتكون من عدة غضاريف وأنسجة رقيقة تفصل ما بين فتحتين الأنف لكي يصبحوا متوازيين.
- وكل ممر من ممرات الأنف مبطن بمجموعة من الأنسجة المخاطية لترطيب الأنف ولتنقية الهواء الداخل إلى الرئتين من الشوائب والأتربة، وغالبا ما يحدث الانحراف في حالة وجود تضخم في أحد ممرات الأنف عن الممر الآخر.
اقرأ أيضا: علاج انحراف الأنف بالليزر – أنواعها وأهم 4 مخاطر لها
أعراض انحراف الأنف
قبل الإجابة على هذا السؤال هل عملية انحراف الأنف خطيرة؟، فلا بد من معرفة الأعراض التي تدل على وجود انحراف في الأنف ومن هذه الأعراض ما يأتي:
- يجد الشخص المصاب بانحراف الأنف صعوبة بالغة في التنفس خاصة عند الإصابة بنزلة برد أو بالأنفلونزا.
- وبالتالي فإن انحراف الأنف تجعل الشخص غير قادر على التنفس بشكل طبيعي فيؤدي ذلك إلى حدوث التهابات شديدة في الجيوب الأنفية وذلك بسبب انسداد أحد ممرات التنفس.
- يتنفس الشخص المصاب بصعوبة بالغة خاصة أثناء النوم وبالتالي يؤدي ذلك إلى الشخير بصوت عالي واضطراب أصوات التنفس عند النوم.
- الشعور بالصداع بشكل دائم ومستمر ومن الممكن أن تؤدي مشكلة انحراف الأنف إلى إصابة الشخص بالشقيقة وألم شديد في الرأس باستمرار.
- ومن أعراض انحراف الأنف أيضا الإصابة باحتقان الأنف واحمرار إلى جانب الشعور بألم شديد وحاد بشكل مستمر.
- وقد يعاني الشخص المصاب بانحراف الأنف من جفاف الأغشية المخاطية التي توجد في أنسجة ممرات الأنف وبالتالي يؤدي ذلك إلى تعرض المصاب إلى نزيف بالأنف أو الإصابة بالرعاف.
- صدور صوت صفير خاصة عند التنفس، مع الشعور بألم مستمر في أماكن متفرقة من الوجه بأكمله، بالإضافة إلى عدم قدرة الشخص الذي يعاني من انحراف الأنف على الراحة والنوم بشكل عميق.
- لأنه لا يستطيع النوم إلا على وضعية ثابتة وجهة معينة فقط دون الأخرى وذلك لعدم شعوره بالراحة في أي جهة أخرى.
- صعوبة التنفس بشكل طبيعي خاصة إذا كان المصاب لديه حساسية جيوب أنفيه فقد يجد صعوبة بالغة في التنفس إلى جانب الشعور بآلام حادة باستمرار.
أسباب انحراف الأنف
قبل أن نتحدث عن إجابة هذا السؤال هل عملية انحراف الأنف خطيرة؟ فلا بد من التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بانحراف الأنف ومن أبرزها ما يأتي:
- التعرض لحادثة أو صدمة كبيرة وذلك بسبب عدم المحافظة على ارتداء حزام الأمان عند ركوب وقيادة السيارة.
- ممارسة الشخص لبعض الأنشطة والتمارين الرياضية القاسية والحادة، وفي بعض الأحيان توجد هذه المشكلة لدى الكثير من الأشخاص منذ الولادة، وذلك بسبب وجود بعض العوامل الوراثية.
- الإصابة بكسور في الأنف أو التعرض إلى ضربه قوية بأداة حادة، كل ذلك يؤدي إلى انحراف الأنف.
- ومن الممكن أن تحدث هذه المشكلة بشكل طبيعي حيث ينحاز الحاجز الأنف إلى الجهة الأخرى لأنه عبارة عن جدار رقيق وبالتالي تصبح أحد جهات أصغر من الناحية الأخرى.
- أيضا كبر السن والوصول إلى سن الشيخوخة من الأسباب التي تؤدي إلى انحراف الأنف لأن التقدم في العمر يؤدي إلى حدوث ضعف في البنية الأساسية للأنف ومع مرور فترة من الوقت يزداد الانحراف وهذا يؤدي إلى زيادة الأعراض المصاحبة.
- إصابة الشخص باللحمية وإهمالها وعدم علاجها كل ذلك يتطور مع مرور الوقت فيتسبب في حدوث التهابات وتورمات في ممرات الأنف وبالتالي يصبح الشخص أكثر عرضه للإصابة بانحراف الأنف مع الشعور بآلام شديدة في الأنف.
المضاعفات التي تنتج عن انحراف الأنف
هناك بعض المضاعفات الخطيرة التي تحدث بسبب الإصابة بانحراف الأنف ومن هذه المضاعفات ما يأتي:
- عدم قدرة الشخص على النوم في راحة تامة، والنوم بشكل متواصل فلا يستطيع الشخص النوم أكثر من 3 ساعات متواصلة وبالتالي يشعر بالتعب والإرهاق.
- ومن أخطر هذه المضاعفات أيضا عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي هذا إلى جانب المعاناة من آلام شديدة في الأنف والوجه بشكل مستمر، فيصبح الشخص عصبيا بشكل دائم.
- شعور الشخص بجفاف الفم باستمرار بالإضافة إلى شعوره بحرقة شديدة في منطقة الحلق.
الحالات التي تستدعي التوجه إلى الطبيب المختص
- هناك بعض الأشخاص لديهم القدرة على التأقلم مع هذه المشكلة إلى جانب قدرتهم على تخطي بعض الأعراض البسيطة لانحراف الأنف.
- ولكن يوجد بعض الأشخاص يعانون من صعوبة بالغة في التنفس إلى جانب وجود بعض المشاكل والالتهابات في الجيوب الأنفية، في هذه الحالة لا بد من التوجه إلى الطبيب المختص.
- حدوث انسداد في أحد الممرات الأنفية أو انسداد فتحي الأنف معا وبالتالي لا يستطيع الشخص التنفس من الأنف بشكل صحيح، هذه الحالة أيضا تستدعي التوجه إلى الطبيب على الفور.
طرق علاج مشكلة انحراف الأنف
هناك العديد من الطرق العلاجية المختلفة التي تساعد في علاج مشكلة انحراف وهي كالتالي:
بعض الأدوية والعقاقير
- هناك بعض الحالات لا تستدعي التدخل الجراحي حيث يمكن التخلص من مشكلة الانحراف عن طريق تناول بعض الأدوية مثل العقاقير المضادة للهيستامين، حيث يتم استخدامها للحد من أعراض الحساسية.
- كما أن هذه الأدوية تساعد في التخلص من مشكلة سيلان الأنف وانسداده ولكنه تسبب الشعور بالخمول والنعاس لذلك يفضل عدم تناولها أثناء القيادة.
- بخاخات الستيرويد الأنفية ولكن لا يفضل استخدام هذه البخاخات إلا تحت إشراف الطبيب المختص، حيث تتميز بدورها الفعال في الحد من تضخم وتورم الممرات الأنفية وتستخدم لفترة لا تزيد عن 3 أسابيع فقط.
- ومن العقاقير الفعالة في التخلص من هذه المشكلة الأدوية الخاصة باحتقان الأنف حيث تعمل على التخلص من التورم الذي يوجد في ممرات الأنف وبالتالي تساعد المصاب على التنفس بشكل طبيعي وتحد من الاحتقان بشكل كبير.
- ولكن يفضل عدم استخدام هذه العقاقير لفترة طويلة لأنها تؤدي إلى حدوث الكثير من المضاعفات ومن أهمها إصابة الشخص بالعصبية المفرطة.
اقرأ أيضا: نسبة نجاح عملية انحراف الأنف – وأهم 4 مضاعفات لها
العمليات الجراحية
- تعتبر العمليات الجراحية من أنسب الطرق العلاجية التي تساعد في التخلص من مشكلة انحراف الأنف نهائيا، حيث يتم عمل عدة شقوق في الأنف عن طريق التخلص من الغضاريف والعظام الزائدة في الأنف.
- وهناك بعض الحالات الأخرى تتطلب القيام إجراء تجميل للأنف مع عملية الانحراف ومن خلال هذه العملية يتم ضبط مظهر الأنف حتى يصبح شكله طبيعيا.
- وتعتبر هذه العملية من العمليات السهلة والبسيطة حيث يتم تخدير المريض بشكل كامل، وغالبا ما تستغرق هذه العملية حوالي ساعة ونصف.
- وبعد الانتهاء من العملية واطمئنان الطبيب على حالة المريض يسمح له بالخروج من المستشفى وذلك بعد مرور حوالي 5 ساعات من وقت الانتهاء.
- وإذا كانت مشكلة انحراف الأنف لدى طفل فينصح بإجراء هذه العملية عندما يصل الطفل إلى سن 15 عام لأن ذلك أكثر أمانا وأيضا يكون الأنف اكتمل نموه بشكل طبيعي.
الليزر
- يعتبر الليزر من الوسائل المتطورة التي تم استخدامها في إجراء العديد من العمليات الجراحية، ولقد تم استخدام أشعة الليزر في علاج مشكلة انحراف الأنف لدى بعض الأشخاص.
- كما أنه يتميز عن العمليات الجراحية في أنه يساعد الشخص في الحصول على نتائج مرضية وفعالة مع تجنب الشقوق الجراحية وما ينتج عنها من آثار جانبية.
- بالإضافة إلى ذلك فإن أشعة الليزر تعمل على تحفيز الجسم على إنتاج الكولاجين وغيره من العناصر التي تسرع من عملية الشفاء.
الفيلر
- في بعض الأحيان يستخدم الفيلر في علاج بعض الحالات التي تعاني من مشكلة انحراف الأنف بشكل بسيط ولا تعاني من أي أعراض جانبية.
- كما أن هذه الوسيلة تعد من أفضل الخيارات المناسبة للأشخاص الذين يرغبون في تعديل شكل الأنف ولكن ليس لديهم القدرة على تحمل التكاليف المادية لعملية انحراف الأنف.
- ويتم استخدام الفيلر في علاج انحراف الأنف من خلال حقن إحدى جانبي الأنف بكمية مناسبة من الفيلر للحصول على أنف مستقيم وطبيعي.
ممارسة بعض التمارين
- تعتبر تمارين الأنف من الوسائل الغير جراحية التي تعمل على تجميل الأنف والتخلص من مشكلة الانحراف البسيطة.
- وتتمثل هذه التمارين في استخدام اليد والضغط على مناطق حاجز الأنف البارزة بلطف، ويتم تكرار هذه التمارين عدة مرات على حسب إرشادات الطبيب المختص.
- كما يمكن للشخص المصاب استخدام الدعامات المطاطية التي تساعد بشكل كبير في تقويم مشكلة الانحراف، وهناك بعض الأنواع من الدعامات التي يتم استخدام بعد التمارين لمدة معينة وذلك للحصول على نتائج جيدة.
هل عملية انحراف الأنف خطيرة؟
- على الرغم من أن عملية انحراف الأنف من العمليات البسيطة التي لا تستغرق وقتا طويلا إلا أنه قد ينتج عنها العديد من المخاطر والآثار الجانبية كغيرها من العمليات الجراحية.
- ففي بعض الأحيان تؤدي عملية انحراف الأنف إلى تعرض الشخص المريض إلى نزيف حاد أثناء إجراء العملية.
- وقد ينتج عنها أيضا حدوث بعض التغييرات في حاستي الشم والتذوق إلى جانب الطبقات الصوتية.
- وتتضمن مخاطر عملية تعديل انحراف الأنف أيضا حدوث بعض الثقوب في الحاجز الأنف وبالتالي ينتج عن ذلك الكثير من الأضرار والأعراض السلبية الأخرى.
- وفي بعض الأحيان يشعر الشخص بتغيير الإحساس في بعض المناطق مثل الأنف والشفتين عقب إجراء العملية لأن هذه العملية تؤثر بشكل كبير على الأعصاب التي توجد في هذه المنطقة.
- احتمال ظهور بعض الندبات في الأنسجة الداخلية للأنف حيث يحرص الطبيب المختص على منع ظهور هذه الندوب أو التقليل منها عن طريق بعض الاحتياطات والإجراءات التي يقوم بها أثناء العملية.
العوامل التي تتحكم في خطورة عملية انحراف الأنف
بعد الإجابة على سؤال هل عملية انحراف الأنف خطيرة؟، فإنه يوجد العديد من العوامل التي تتحكم في مدى خطورة العملية ومن أبرزها ما يأتي:
- تتوقف دقة العملية ونتائجها على مدى خبرة الطبيب الجراح وكفاءته، فعند الاستعانة بطبيب ماهر صاحب خبرة عالية فإن ذلك يقلل من المضاعفات والآثار الجانبية، وبالتالي يستطيع الشخص الحصول على نتائج مبهرة وفعالة.
- كما تعتمد النتائج النهائية لعملية انحراف الأنف على حالة الانحراف فإذا كان بسيطا كلما تم تعديله بسهولة قلة نسبة ظهور المضاعفات.
- ومن أبرز العوامل أيضا مستوى التجهيزات في المركز الطبي ومدى اعتماده على الأجهزة والمعدات الحديثة كل ذلك يؤثر في دقة نتائج العملية.
- كما أن التعقيم بشكل مستمر يحد من فرصة إصابة الشخص بالعدوى وأيضا يقل من خطر تلوث الشقوق الجراحية.
أهم النصائح للحد من مخاطر عملية انحراف الأنف
بعد أن قدمنا لكم إجابة شاملة عن هل عملية انحراف الأنف خطيرة؟، فإنه يوجد بعض النصائح التي يجب اتباعها لضمان نجاح العملية والحد من مشكلة الانحراف ومن أبرزها ما يأتي:
- يجب على الشخص الامتناع عن تناول أدوية السيولة قبل إجراء العملية بفترة كافية على حسب تعليمات وإرشادات الطبيب المختص.
- الحرص على اتباع كافة تعليمات الطبيب التي تتعلق بتنظيف الأنف والوجه بعد الانتهاء من العملية وذلك للمحافظة على منطقة الشقوق الجراحية من التلوث.
- التأكد من حصول الشخص على فترة كافية من الراحة بعد إجراء العملية مع تجنب ممارسة الأنشطة الرياضية المجهدة لمدة معينة يحددها الطبيب المختص.
- الحرص رفع مستوى الرأس قليلا عن باقي الجسد أثناء النوم وذلك للحد من إصابة المنطقة بالتورم.
- اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الكثير من الخضروات والفواكه مع ضرورة الإكثار من تناول السوائل لتسريع عملية الشفاء.
كيف يتم تشخيص حالات انحراف الأنف؟
- يجب على الشخص الذي يعاني من مشكلة في الأنف الذهاب إلى طبيب متخصص في الأنف والأذن والحنجرة لكي يتمكن من تشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب لها بكل سهولة.
- حيث يبدأ الطبيب بفحص الأنف من الداخل عن طريق استخدام ضوء ساطع، وهناك بعض الحالات يستخدم الطبيب أداة معين لتوسيع فتحة الأنف.
- ثم بعد ذلك يتم فحص الجزء الخلفي للأنف عن طريق استخدام منظار يحتوي على أنبوب طويل ويوجد في نهايته ضوء ساطع.
- وفي بعض الحالات يلجأ الطبيب إلى فحص الأنسجة الداخلية للأنف قبل استعمال البخاخ الذي يساعد في التخلص من احتقان الأنف.
اقرأ أيضا: أسباب عظمة الأنف البارزة – أهم طرق العلاج و6 مخاطر بعد الجراحة
وف نهاية المقال نكون قد قدمنا لكم إجابة شاملة وواضحة لهذا السؤال هل عملية انحراف الأنف خطيرة؟، كما تحدثنا عن أسباب وأعراض هذه المشكلة ومتى يجب على الشخص زيارة الطبيب ومتى يتم التدخل الجراحي ونتمنى أن ينال المقال إعجابكم.