لا شك أن التفكير يؤثر على حياتنا بصورة ملحوظة، فقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن التفكير الإيجابي يحسن من الحالة النفسية للإنسان وبالتالي مظهره، ولذا فإننا نقدم لكم من خلال هذا المقال إجابة وافية عن هل التفكير يغير ملامح الوجه؟ ونبذة مختصرة عن الشخصية، بالإضافة إلى بيان العلاقة بين أجزاء الجسم وشخصية الإنسان؟ ترقبوا التفاصيل.
قراءة الوجه
قبل البدء في الحديث عن “هل التفكير يغير ملامح الوجه؟” ننوه أولًا إلى نقاط القوة والضعف في نظرية قراءة الوجه فيما يلي:
أولًا: نقاط القوة للنظرية
أكدت نظرية قراءة الوجه على بعض الأمور التي ثبت صحتها، والتي يمكن اعتبارها نقاط قوة لها، ومثال ذلك ما يلي:
- أثبتت نظرية قراءة الوجه أن عضلات الوجه تتغير تبعَا لاستخدامها، فإذا نظرنا إلى الشخص الذي يرفع الأثقال على سبيل المثال، سنجد أن شكل عضلاته يتغير كلما مارس هذا الأمر.
- أشارت هذه النظرية إلى أن عضلات الوجه تتأثر بانفعالات صاحبها، فعلى سبيل المثال يدل عبوس الوجه على أن صاحب هذا الوجه شخص متشائم.
- تمكنت نظرية قراءة الوجه من تفسير حوالي ثماني وستين صفة بشرية من خلال ملامح الوجه فقط.
- إن تغير شخصية الفرد يعقبه تغيرًا في ملامحه وإن كان طفيفًا، وهذا ما يفسر تأثير العلاقة الطويلة بين الزوجين على تشابه ملامح الزوجين.
ثانيًا: سلبيات النظرية
- عجزت نظرية قراءة الوجه عن تفسير بعض أجزاء الوجه، الشكل الكلي للوجه وشكل الحاجبين؛ نظرًا لثبات هذه الأجزاء من الجسم وصعوبة تغيرها.
- يمكن اعتبار هذه النظرية أمر خارج عن المألوف، ولذا رفضته الطبيعية البشرية رغم وجود شواهد عليها من الحضارات القديمة.
اقرأ أيضًا:
هل ملامح الوجه تدل على الشخصية؟ وأبرز 7 طرق لتحليل الشخصية
كيف تحلل الشخصيه من ملامح الوجه؟
في صدد الحديث عن “هل التفكير يغير ملامح الوجه؟”، نذكر فيما يلي علاقة بعض أجزاء الجسم بشخصية صاحبها:
أولًا: علاقة الجبهة بالشخصية
- الجبهة المستقيمة، وتدل على أن صاحبها شخص منظم في تفكيره ويستند على الدلائل قبل الحكم على أي شيء.
- الجبهة المستديرة، ويتسم صاحبها بأنه شخص مبدع ومتحرر ويسعى إلى تنفيذ المشاريع الجديدة دومًا.
- الجبهة المنحدرة، ويتميز صاحبها بسرعة البديهة وسرعة التفكير.
ثانيًا: علاقة الشفاه بالشخصية
تظهر الشفاه جزءًا كبيرًا من شخصية الإنسان كما سنرى فيما يلي:
- إذا كانت شفاه الشخص كبيرة في الحجم، فإنها تدل على أن هذا الشخص اجتماعي ويستطيع تكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين بسهولة.
- في حال كانت شفاه الشخص صغيرة، فهذا مؤشر إلى أنه شخصية كتومة وتحب العزلة عن الآخرين.
- إذا ظهر خط الشفاه عند الشخص تميل إلى الأسفل، فإن هذا دليل على كونه شخص متشائم، أما إذا كانت متجهة لأعلى، فإنه يكون شخصًا متفائلًا.
ثالثًا: علاقة شكل الوجه بالشخصية
بالإجابة عن هذا السؤال “هل التفكير يغير ملامح الوجه؟”، نذكر فيما يلي علاقة شكل الوجه بالشخصية:
- الوجه الرفيع، ويتميز به الشخص الذي يهتم بأدق التفاصيل.
- الوجه المستدير، ويعبر عن الشخص الاجتماعي.
- الوجه العريض، ويتميز صاحبه بالحزم وعدم اهتمامه بالتفاصيل.
رابعًا: علاقة شكل الذقن بالشخصية
تتمثل علاقة شكل الذقن بالشخصية فيما يلي:
- الذقن الرفيعة، وتعبر عن الشخصيات الحساسة.
- الذقن المدببة، ويتميز به الأشخاص العنيدة.
- الذقن المستديرة، ويتسم بها أصحاب الشخصية الاجتماعية الودودة.
- الذقن المربعة، وتدل على أن صاحبها ذو شخصية طموحة ومحبة للقتال.
خامسًا: علاقة خطوط الوجه بالشخصية
بذكرنا ل “هل التفكير يغير ملامح الوجه؟” نسرد في السطور القادمة علاقة خطوط الوجه بالشخصية:
- إذا ظهر خط أفقي يعلو الأنف، فهذا دليل على تحمل صاحبها للمسؤولية متغاضيًا احتياجاته الشخصية.
- إذا ظهر بين العينين خطان رأسيان، فهذا مؤشر إلى أن هذا الشخص قاسي أو يتحمل أعباء كثيرة في حياته.
- إذا ظهر خطوط رأسية متعددة على وجه الشخص، فهذا ينم عن كونه شخص مثالي ودقيق.
- إذا ظهرت خطوط أسفل الأنف، فهذا يعبر عن كون هذا الشخص حزين للغاية.
سادسًا: علاقة الأذن بالشخصية
- إذا ظهرت الأذن في مقدمة الرأس، فهذا دليل على حب الشخص لأن يكون محط أنظار الجميع، وإذا ظهرت في مؤخرة الرأس، فهذا مؤشر إلى تفكير صاحبها في الماضي وإهماله لمظهره الاجتماعي أمام الناس.
- إذا كان الشخص يمتلك أذن كبيرة، فإن هذا دليل على إحساسه بالآخرين وتقديره لمعاناتهم.
- إذا كان الشخص يمتلك أذنًا صغيرة، فهذا يشير إلى كونه محبًا للاستكشاف والبحث عن الأشياء بنفسه.
سابعًا: علاقة الأنف بالشخصية
- الأنف الكبيرة، وتدل على أن صاحبها شخصية طموحة ومحبة للتحديات.
- الأنف الصغيرة، وتعبر عن طول بال صاحبها وصعوبة شعوره بالملل.
ثامنًا: علاقة البنية الجسدية بالشخصية
في صدد الاجابة عن “هل التفكير يغير ملامح الوجه؟”، نشير فيما يلي إلى علاقة البنية الجسدية بالشخصية:
- الشخص الذين يمتلك عظام وجه كبيرة يتسم بكونه ذي شخصية حازمة وعدوانية.
- الشخص ذو الوجه العريض، يمتلك شخصية ناجحة تمكنه من الوصول إلى مكانة مرموقة بين الجميع، مثل لاعبي كرة القدم وغيرهم.
تاسعًا: علاقة الخدود بالشخصية
- الشخص ذو الخدود غير البارزة يعد من الشخصيات المرحة التي لا تعاني من الاكتئاب أو القلق بسهولة.
- الخدود الممتلئة، وتعبر عن الشخصية الجذابة، وخاصة بين النساء.

هل التفكير يغير ملامح الوجه؟
الإجابة عن “هل التفكير يغير ملامح الوجه؟” هي نعم بالطبع، فالتفكير له دور كبير في التأثير على مشاعر الشخص، والتي تقوم بدورها في تغيير ملامح الوجه، فعلى سبيل المثال نجد أن الشخص الذي يفكر بصورة سلبية يظهر لديه خطان على جبهته، على عكس الشخص الذي يفكر بصورة إيجابية، حيث تبدو عليه بعض العلامات عند شفتيه.
ما يهم في العلاقة بين التفكير وملامح الوجه هو أن الشخص يمكنه الظهور بصورة أجمل إذا فكر بشكل صحيح وبصورة إيجابية.
ماذا نعني بالشخصية؟ وما علاقتها بالتفكير؟
وبعد أن تعرفنا على إجابة هذا السؤال “هل التفكير يغير ملامح الوجه؟” نذكر فيما يلي ماهية الشخصية وعلاقتها بالتفكير:
- الشخصية هي وحدة متكاملة ديناميكية وفيزيولوجية مكونة من خصائص ومهارات وأبعاد طبيعية أو مكتسبة، يتميز بها كل شخص عن الآخر.
- الشخصية تعبر عن الاختلاف بين بني البشر وبعضهم، وهي الإطار الذي يجمع كل مكونات الفرد، حيث الخيال والعاطفة والذوق والتفكير والتعبير.
- لكل شخصية وجهة نظر متفردة عن العالم، ومفهوم مختلف عن الحياة ينبع عن اختلاف تفكير كل شخص عن الآخر.
- تؤثر الشخصية على تفكير كل فرد، فعلى سبيل المثال الشخصية النرجسية تفكر دومًا في تحقيق منافعها الشخصية فقط ولا تشعر بالتعاطف نحو الآخرين.
اقرأ أيضًا:
ما هي ملامح الوجه الحاده؟ وما ومدى تأثيرها على الشخصية؟
كيف يثبت علم الانتروفيتونومي العلاقة بين تحليل الشخصية وملامح الوجه؟
بذكرنا لهذا السؤال “هل التفكير يغير ملامح الوجه؟” نذكر فيما يلي العلاقة بين تحليل الشخصية وملامح الوجه وفقًا لعلم الانتروفيتونومي:
- أكد علم الانتروفيتونومي على وجود علاقة وطيدة بين الفكر والملامح الشخصية، وذلك من خلال دراسة تفصيلية لأبعاد الإنسان من خلال المهارات والسلوكيات والكفاءات.
- أثبت علم الانتروفيتونومي أن حركة العضلات هي من تتحكم في شكلها التي تظهر عليه، فالحركات المسؤولة عن تقطيب الحاجبين أو تحريك الشفتين أو العينين تؤثر على شكلها.
- أشار هذا العلم إلى أن انقباض عضلة الذقن على سبيل المثال يؤدي إلى بروز الشفة السفلية، وهذا الأمر يشير إلى صفات وأخلاق معينة لدى الشخص.
- استدل علم الانتروفيتونومي مستعينًا بدراسته عن 1500 شخصية بأن المخيخ المسؤول عن الحب والإرادة مرتبط بالفك السفلي للشخص، بمعنى أن شكل الفك السفلي لدى الإنسان ينم عن صفاته المتعلقة بالحب والإرادة.
هل يؤثر تغيير الشخصية على ملامح الوجه؟
للإجابة عن هذا السؤال، نذكر فيما يلي بعض الحقائق حول تأثير تغيير الشخصية على ملامح الوجه:
- الحقيقة الأولى، وهي أن عواطف الإنسان من حزن أو غضب أو انفعال تؤثر بشكل كبير على ملامح الوجه، فإذا دققت النظر على أي شخص ستجد علامات الحزن أو الفرح جلية على وجهه.
- الحقيقة الثانية، وهي أن انقباض العضلات وانبساطها الذي يحدث عند إظهار مشاعر معينة يؤثر على ملامح الوجه.
- الحقيقة الثالثة، وتنص على أن الاستخدام القوي للعضلات يزيد من تدفق الدم إليها، مما يزيد من نموها، وعلى سبيل المثال إذا اعتاد شخص الغضب، فإن انقباضات الوجه الذي تظهر وقت الحدث قد تستمر حتى بعد انتهاء شعلة الغضب.
هل توجد ملامح خاصة بالشخصيات غير المحبوبة؟
فيما يخص موضوعنا حول “هل التفكير يغير ملامح الوجه؟” نذكر أن الحكم على الأشخاص بمجرد النظر إليهم فقط لا يمكن أن يكون صادقًا طوال الوقت، وذلك لأن السبب وراء ملامح الوجه الحالية قد يكون عارضًا؛ نتيجة تعرض الشخص لأمر ما في طفولته.
فعلى السبيل المثال تدل العيون الصغيرة على أن صاحبها كثير الحيلة وشحيح النفس وشخص خائن وأناني، ولكن إذا صدقنا على هذا الحكم بمجرد النظر إلى الشخص، فلا شك أننا لن نكون منصفين على الإطلاق، كما أنه إذا أجرى شخص ما عملية تجميلية، فإن ملامحه ستختلف عن شخصيته كليًا.
ومن هذا المنطلق يمكن القول أن دراسة شخصية الفرد لا تعتمد على ملامحه الشخصية فقط، ولكن على العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر على الفرد إلى جانب ملامح وجهه.
ويجدر بالذكر أن ننوه إلى أن هذه الدراسة قد نفت كل ما يُقال حول إمكانية اختيار شريك الحياة من خلال تحليل ملامح وجهه فقط.
هل يمكن تحليل شخصية الإنسان منذ الطفولة؟
بالطبع لا، وذلك لأن النمو الفيزيولوجي للإنسان لا يكتمل إلا بعد تخطيه لمرحلة المراهقة ووصوله إلى سن الرشد، فمن الطبيعي أن ملامح الوجه تكون منضغطة في مرحلة الطفولة ثم تبرز بعد الوصول إلى سن الشباب.
ويجدر بالذكر أنه رغم ما سبق ذكره إلا أنه توجد بعض الدراسات التي أشارت إلى إمكانية تحليل شخصية الطفل من بعض ملامح وجهه فقط، مثل الجمجمة أو العينين أو شكل الرأس، مع العلم بأن القدرة على تحليل الشخصية لا يمكن أن تحدث خلال يوم وليلة، بل يجب أن يحصل المحلل على دورة قدرها ستة أشهر على الأقل.

ما الذي يغير ملامح الوجه؟
في ضوء الحديث حول “هل التفكير يغير ملامح الوجه؟” نذكر أن شكل الوجه يتغير بتأثير العديد من العوامل، منها الداخلية مثل الحالة النفسية للشخص، ومنها الخارجية، مثل الظروف البيئية المحيطة بالفرد.
ويجدر بالذكر أن ملامح الوجه مهما تغيرت، فلن يكون هذا التغيير كلي مطلقًا، ولكنه يظهر في أجزاء محدودة من الوجه، بحيث لا يمكن لشخص قريب منك ملاحظتها بسهولة.
ما هي ملامح الوجه الحادة؟
وفيما يتعلق بموضوعنا عن “هل التفكير يغير ملامح الوجه؟” نشير إلى أن ملامح الوجه الحادة تعني الملامح البارزة، ويتسم بها النساء أكثر من الرجال، إذ يظهر الرجال بملامح قوية تتناسب مع صفاتهم الذكورية.
ويجب التنويه إلى أنه يمكن زيادة بروز ملامح الوجه من خلال أمور عدة، مثل عمل مساج للوجه أو ممارسة بعض التمارين الرياضية.
اقرأ أيضًا:
هل يفضّل الرجل الوجه الطفولي؟ وكيف تكسبين ملامح طفولية في 3 خطوات
متى تثبت ملامح الوجه؟
إن ملامح الوجه تظل تتغير باستمرار وبسرعة كبيرة خلال السنوات الأولى من حياة أي فرد، ولكنها تثبت تمامًا بعد تجاوز مرحلة المراهقة والوصول إلى مرحلة الشباب.
ويجدر بالذكر أن هذا الثبوت في الملامح غير مطلق، ولكنها معرض لطروء بعض التغيرات عليه نتيجة التعرض للعديد من العوامل المختلفة، مثل الزيادة أو النقصان في الوزن، وغير ذلك.
ختامًا وبعد أن تعرفنا على إجابة هذا السؤال “هل التفكير يغير ملامح الوجه؟” ننوه إلى أن طريقة التفكير لا يمكنها التأثير سوى على عضلات الوجه فقط، أما العظام والأجزاء الأخرى من الوجه، فلا يمكنها التأثير عليها مطلقًا.