العناية بالوجه

ما حكم عمليات شد الوجه؟ وهل عملية شد الوجه بالخيوط حرام؟ 

تتساءل النساء دائمًا عن ما حكم عمليات شد الوجه؟ وما حكم إزالة التجاعيد منه؟ وذلك لتجنب الوقوع في المعصية أو اقتراف ذنب قد يكون من الصعب محوه أو التكفير عنه لذلك من خلال موقعنا نوضح رأي الدين في عمليات شد الوجه وآخر الفتاوى حول هذا الأمر. 

ما حكم عمليات شد الوجه؟ 

الدين الإسلامي دين يسر لا عسر أجاز عمليات التجميل بضوابط يجب الالتزام بها وذلك لما فيه منفعة ودفع ضرر عن الإنسان فجميع الفقهاء قد أجمعوا على أن إذا كان إجراء عملية شد الوجه بهدف علاجي لعلاج تشوهات ناتجة عن حادث أو الإصابة بمرض فهي حلال ولا ضرر فيها أما إذا كان هدفها تغيير خلقة الله فهي حرام ويُحاسب الإنسان على ذلك. 

حكم إزالة تجاعيد الوجه بالليزر 

انتشر استخدام الليزر مؤخرًا في إجراء العديد من الجراحات التجميلية ولذلك دائمًا ما نرى العديد من الأسئلة حول هذا الأمر ولذلك أصدرت دار الإفتاء فتوى بأن يجوز استخدام الليزر في شد الجبين ولكن إذا ما تم ذلك لعلاج تشوهات في الوجه تُسبب ضرر وحرج بالغ لصاحبها لكن إذا ما كان غرض الشد زيادة حُسن أو تعديل في خلق الله فهو حرام ولا يجوز. 

حكم عمليات شد الوجه وعلاج آثار تقدم السن 

بالرغم من أن حرم بعض من الفقهاء إزالة التجاعيد المتعلقة بالشيب ووصفه بأنه تمرد على مشيئة الله لكن ظهرت آراء أخرى لضبط هذه الفتوى وذلك نظرًا للجدل الواسع الذي تمت إثارته حولها ولذلك أصدر مركز الفتوى الإسلامية بيان يوضح إجازة عمليات شد الوجه وعلاج آثار تقدم السن ولكن بشروط وهي كالآتي:-

  • أن لا ينتج عن الجراحة ضرر ينال من صحة المريض. 
  • أن يكون الدافع لإزالة تشوه أو التجميل البسيط الذي لا يُلفت النظر ولا يظهر لغير المحارم. 
  • أن لا يكون الهدف هو التشبه بالغرب أو أهل الفن أو تغيير الشبه لأحد معين. 
  • اختيار طبيب مختص في هذه الحالات وعدم المجازفة. 
  • عدم مخالفة تعاليم الدين الإسلامي فيما يتعلق بعدم الخلوة مع الأجانب أو عمل وشم الحواجب أو التاتو. 

اقرأ أيضًا:

كم من الوقت تستغرق عملية شد الوجه؟ وما هي نتائجها المتوقعة؟
حكم عمليات شد الوجه وعلاج آثار تقدم السن 
حكم عمليات شد الوجه وعلاج آثار تقدم السن 

حكم عمليات تكبير الصدر وشد الوجه 

هوى الجسد وحب الجمال أصبح الدافع الأول للنساء في الإقبال على إجراء عمليات التجميل وذلك لما يروجه المتطرفين والخارجين عن الإسلام لفتياتنا من خلال وسائل الإعلام بأن جسد المرأة له مقاييس إذا ما اختلف عنها تعد المرأة من القبيحات ولذلك كان لا بد من إبداء علماء الإسلام آرائهم حول ذلك وجاء في ذلك الآتي:-

  • كِبر حجم الصدر أو صغره لا يُعد تشوه ملحوظ ولا يُسبب الضرر البالغ الذي يحتاج إلى إجراء عملية تجميلية ولذلك هذا يقع تحت بند التغيير من خلقة الله ولا يجوز ذلك. 
  • عمليات شد الوجه لإخفاء تشوه أو إزالة وحمة  أو تعديل الأنف الأرنبية فهذا جائز شرعًا ولا ذنب على صاحبه وذلك لما فيه ضرر على صاحبها لكن الشد بهدف التجميل والتمرد على علامات تقدم السن والشيخوخة فهو أمر مكروه ولا يجوز شرعًا. 

حكم عملية التجميل لإزالة النمش

إزالة النمش والوحمات من الوجه من أكثر العمليات التجميلية التي تُقدم عليها الكثير من النساء لذلك أصدرت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية فتوى بأن إذا كان النمش واضح جدًا في الوجه ويُسبب ضرر نفسي لصاحبته فلا ضرر في إزالته فهو لا يقع ضمن  التغيير من خلقه الله. 

حكم التجميل باستخدام حقن البوتكس 

التجميل بحقن البوتكس حلال وجائز شرعًا إذا ما تم التأكد من ماهية المادة المستخدمة وعدم تسببها لأي أضرار للمرأة وفي حال كان سبب الاستخدام لدفع ضرر وإعادة التوازن النفسي للمرأة فالكثير من النساء مع تقدم السن والشيخوخة تظهر علامات وتجاعيد في مختلف مناطق الوجه فلا ضرر في الحقن بالبوتكس للتزيين للزوج ولكن بشرط أن لا يكون التجميل مبالغ فيه مثل نفخ الخدود ونفخ الشفاه. 

حكم شد اللغلوغ

حكم عمليات إزالة اللغد أو ما يسمى الذقن المزدوجة جائزة وذلك في حالة أنها تُسبب تشوه خلقي أو كبيرة عن الحد المألوف الذي يُسبب ضرر نفسي وخلل في الشخصية فلا ضرر في إعادة الخلقة لأصلها وذلك لا يُعد من تغيير خلقة الله أما إذا كان الشكل العام مقبول وغير خارج عن المألوف فلا يجوز التعرض للضرر والتغيير في صُنع الله. 

حكم حقن البلازما لنضارة الوجه

حكم حقن البلازما والمعروفة أيضًا بإبر نضارة الوجه والتي تعمل على تخفيف الإرهاق والحد من شحوب الوجه كما أنها تُساعد في إزالة التجاعيد والحد منها ولذلك كان هناك رد واضح وصريح

للشيخ الدكتور عثمان الخميس وذلك بعد طرح السؤال عليه في أحد اللقاءات التلفزيونية وقال بأن إذا كان الهدف علاج تغير حدث بسبب ظروف معينة مثل المرض فلا بأس وذكر أيضًا بأن يُمكن استخدام حقن البلازما لعلاج تساقط الشعر أما إذا كان الهدف التعديل على الخالق والسخط على صنعه فهو حرام ولا يجوز. 

اقرأ أيضًا:

متى تظهر نتائج عملية شد الوجه جراحيا؟

حكم شفط دهون الوجه

صرح الدكتور حسام الدين بن موسى عفانة حول ما حكم عمليات شد الوجه؟ تحديدا حكم شفط دهون الوجه إذا ما تم للتشبه بالعارضات والماجنات فهو حلال ولا يجوز وذلك لأنه يدخل في تبييت النية على تغيير خلق الله ولكن إذا ما تم نتيجة حاجة ملحة مثل دهون الوجه بعد عمليات السمنة فهو واجب ولا ضرر من التداوي من ذلك. 

حكم شفط دهون الوجه
حكم شفط دهون الوجه

هل عملية شد الوجه بالخيوط حرام؟ 

أكد الدكتور يوسف القرضاوي بأن جميع العمليات التجميلية للوجه مثل (شد الوجه بالخيوط، وإزالة تجاعيد الوجه، وحقن الوجه) حلال ولا ضرر منها ولكن يجب عدم المبالغة بها. 

وقد أقر عمليات (إزالة الحروق، تقويم الأسنان، إزالة الشعر بالليزر وغيرها وذلك لأنها لا تُغير من خلق الله ولكنها تُعيد التوازن النفسي وزيادة الثقة للمريض ولكن أقر برفض وعدم جواز  أي عمليات لزيادة الجمال والتي من شأنها التعديل على الخالق.

هل عملية نحت الوجه حرام؟ 

تستقبل دار الإفتاء يوميًا الكثير من الأسئلة حول ما حكم عمليات شد الوجه؟ وعمليات نحت الوجه مثل ( شد الجفون، تحت عظام الوجنتين، وتصغير الأنف) لذلك أصدرت فتوى عامة تُطبق على الرجال والنساء محتواها بأن الله خلق فأحسن لذلك لا يجوز  التعديل في خلقة بقصد زيادة الجمال أو التشبه بالآخرين ولكن إذا ما كان النحت لإزالة تشوه أو تعديل جزء شكله خارج عن المألوف ويُسبب حرج لصاحبه فلا بأس ولا ضرر. 

هل طب التجميل حرام؟

بعد التعرف على ما حكم عمليات شد الوجه؟ فإنه يجب التنويه إلى أن طب التجميل شأنه شأن العلوم الأخرى يحقق العديد المنافع لذلك فهو حلال ولا ضرر على الطلاب في الالتحاق به والتطوير منه وذلك لخدمة الإنسانية فكم من مريض تشوه بسبب حريق أو حادثة فوجبت مساعدته فالله تعالى جميل يُحب الجمال لكن إذا ما تم استخدام هذا العلم لخدمة الشهوات والغرائز المنفلتة مثل هوس فتاة بمطربة ما وتريد التشبه بها أو هوس أخرى بعمليات نفخ وتكبير الصدر فهذا يدخل في تغيير خلق الله ولا يجوز شرعًا.

اقرأ أيضًا:

كيف اشد وجهي بعد الرجيم؟ أشهر 10 نصائح لشد الوجه

وأخيرًا المبالغة في عمليات شد الوجه يؤدي إلى نتائج عكسية ويُرهق الإنسان مادياً وجسديًا كما أن الأمر قد يتحول لإدمان لذلك كان لابد من تدخل العلماء ولجان الفتاوى للكشف عن ضوابط وما حكم عمليات شد الوجه؟ من الدين الإسلامي فيجب أن يتدبر الإنسان في آيات الله ويستعين بالفقهاء حتى لا يقع في الذنب. 

هدي السيد

كاتبة محترفة شغوفة بجميع المجالات، اسعى دائمًا الى تقديم المعلومات الصحيحة من المصادر والدراسات الموثوقة، خبرة اكثر من سبع سنين في مجال التحرير، وخاصًة في مجال الصحة والجمال والعلوم والمعارف المختلفة ، تخرجت من جامعة الأزهر ودرست اللغة العربية اسعي دائما لتقديم الافضل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى