علاج انحراف الأنف بالليزر، يعد انحراف الأنف مشكلة شائعة بين العديد من الأشخاص ومن الصعب تحديد مقدار هذا الانحراف بسبب وجود فرق في الحجم بين فتحتي الأنف ولذلك أصبح للتدخل الطبي أهمية وذلك باختلاف الحالات.
علاج انحراف الأنف بالليزر
- كان لليزر دور بارز وهام في إجراء مثل هذه العمليات فلقد أثبت فاعليته بنسبة كبيرة جدًا وذلك في استخدامه في عمليات تجميل الأنف ولكن لا يمكن الاعتماد عليه وحده عند القيام بتلك العملية.
- فيلعب الليزر دور فعال في هذه العملية حيث يستخدم في القيام بعمل عدة تشققات جراحية بالأنف وذلك يعد بديلًا عن استخدام المشرط في ذلك الأمر وبذلك نجد أنه من الصعب حدوث أي نزيف في الأنف.
- كما أننا نجد أن الليزر تكمن أهميته أيضًا في أن الجرح يلتئم بشكل سريع وذلك لأنه يساعد في عملية ما تعرف باسم تحفيز الكولاجين وكذلك الخلايا المتواجدة في الأنسجة.
- كما أن الليزر هو حل جيد وممتاز في قدرته على علاج جميع الآثار الناتجة عن هذا الانحراف المتواجد بالأنف فعلى سبيل المثال يخفف من التورمات التي تتواجد في الغدد الدهنية في الأنف.
- كما أنه يساعد في التخفيف من الالتهابات التي تتعرض لها الجيوب الأنفية والذي يعد من الأمراض المزمنة بالإضافة إلى أن الليزر يستخدم في عملية إزالة ما يعرف باللحمية الزائدة التي تتواجد في الأنف.
ما هو انحراف الأنف؟
- من المصطلحات التي تتردد بشكل كبير هو قولنا انحراف الأنف ولكن الكثير لا يعرف معنى هذا المصطلح ومعناه هو انحراف متواجد في الحاجز الخاص بالأنف وهو عبارة عن جدار يفرق بين فتحتي الأنف.
- هذا الحاجز يتكون من عظام تتواجد في الخلف ونجد أن الجزء الأمامي منه يتكون من غضروف وعند حدوث اعوجاج في ذلك الحاجز فالطبع سوف يؤدي إلى انحراف في الأنف سواء كان بشكل بسيط أو ملحوظ.
- هناك بعض الأشخاص الذين يولدون ومعهم ذلك الانحراف دون حدوث أي مكروه لهم يؤدي إلى ذلك وهنا أشخاص أخرى يظهر لهم هذا الانحراف كلما تقدم بهم الزمن وبدون وجود أي عامل يذكر.
- يتمحور دور هذا الحاجز الأنفي في أنه يساعد في عملية تثبيت الأنف في مكانها الذي يخلق الإنسان به كما أنه يعمل على جعل الأنف ظاهرة بشكل واضح ومستقيم ويمكننا علاج انحراف الأنف بالليزر.
- وإذا حدث ذلك الانحراف فنجد أنه يؤثر بشكل كبير على المظهر الخارجي للأنف مع وجود صعوبة في عملية التنفس وهنا لابد من التدخل الطبي من أجل إعادة الحاجز الأنفي إلى مكانه الأصلي لتفادي تلك المشكلات.
اقرأ أيضًا: نسبة نجاح عملية انحراف الأنف – وأهم 4 مضاعفات لها
المشاكل التي يسببها انحراف الغضروف الأنفي
- تتعدد المشاكل التي تطرأ علينا بسبب ذلك الانحراف فمنها على سبيل المثال وجود ضيق في فتحة من فتحتي الأنف بل وحدوث ضيق في التنفس نتيجة للانسداد الموجود بالأنف.
- يظهر أثر ذلك الانحراف على الشخص أثناء النوم فنجده يشخر طوال ساعات النوم دون توقف.
- من الصعب مع هذا الانحراف القيام بالتفريق بين الروائح وذلك لأن حاسة الشم أصبحت تعاني من ضعف مزمن.
- يعاني هؤلاء الأشخاص من وجود صداع يلازمهم طوال الوقت ويلجئون لتعاطي بعض المسكنات بشكل كبير اعتقادًا منهم أنها سوف تزيل هذا الصداع ولكن المسكن يخفف الألم بشكل مؤقت فقط.
- نزيد على المشاكل السابقة مشكلة وجود عدة التهابات مستمرة خاصة في الأذن الأمر الذي يجعلك في حالة من الإعياء لوقت طويل.
- نجد أيضًا أن الأغشية الموجودة بالأنف تصبح في حالة جفاف كبير وهذا يحدث بسبب قلة ترطيبها والذي يؤدي بالضرورة لحدوث نزيف الأنف.
- نجد زيادة كبيرة جدًا في الإفرازات التي تسيل بواسطة خلفية الأنف والتي تستمر دون توقف.
- ومن حيث جمال الأنف واستقامتها وشكلها فنجد أنها أصبحت مشوهة وهذا يؤثر على المظهر العام لشكل الوجه.
تأثير انحراف الحاجز الأنفي على الرياضيين
- يعاني بعض الرياضيين من مشكلة الانحراف الأنفي الأمر الذي يدفعهم للتنفس من الفم أثناء قيامهم بالتمرينات الرياضية أو الجري بسبب صعوبة التنفس من الأنف.
- لا يعتبر التنفس من الفم هو حل لأن تنفس الرياضيين من الأنف يساعد في عملية تسخين الهواء قبل وصوله للرئتين وذلك بعكس عندما نقوم بالتنفس من الفم وهنا نحتاج إلى علاج انحراف الأنف بالليزر.
- فالتنفس من الفم هو أصعب بشكل كبير ويؤثر سلبيًا على صحة الإنسان حيث أن الهواء البارد يصل للرئتين مباشرة وبكمية كبيرة دون حدوث تغير مما يؤدي إلى حدوث العديد من الالتهابات في الشعب الهوائية.
أنواع عمليات انحراف الأنف
هناك العديد من الأنواع لهذه العملية وتختلف فيما بينها فكل عملية تستهدف درجة معينة من هذا الانحراف ولا يمكننا القول بأن كل هذه الانواع من العمليات تعتبر عمليات جراحية فمنها ما هو جراحة بشكل طفيف وليس المتعارف عليه.
العملية الجراحية
- سبق وتحدثنا عن علاج انحراف الأنف بالليزر وهنا سوف نعالجه من خلال عملية جراحية وفي هذا الوضع لابد من القيام بالتخدير الموضعي للأنف قبل إجراء ذه العملية.
- تقوم هذه العملية على إحداث بعض من الشقوق في جزء محدد من الأنف وهو الغشاء المخاطي الموجود في داخل الأنف ثم يقوم الطبيب بإزالة بعض من الأجزاء البارزة الموجودة في ذلك الحاجز.
- ثم يقوم بعملية إرجاع تلك الأغشية إلى مكانها كما كانت من قبل حتى تلتف حول الحاجز الأنفي وهناك بعض المختصين في هذه العمليات يقومون بوضع بعض الدعامات التي تساعد هذا الحاجز من الالتئام بعد قطعه.
- تستمر هذه العملية لوقت يصل إلى ما بين الساعة والساعة ونصف فلا تحتاج لوقت كبير ونجد أن المريض تصل مدة تعافيه لعدة ساعات قليلة لا تتعدى الأربع ساعات.
- وعندما يجد الطبيب أن الأنف قد حدث بها تشوه ملحوظ فيقوم عندها بإجراء عملية تجميل للأنف بعد الانتهاء من عملية الحاجز الانفي مباشرة وذلك من أجل الحصول على نتائج ممتازة.
اقرأ أيضًا: أسعار عمليات تجميل الأنف – أهم 3 عوامل تؤثر على تكلفة عمليات التجميل
عملية انحراف الأنف بالفيلر
- يعتقد الكثير من مرضى الانحراف الأنفي أن إجراء هذه العملية باستخدام الفيلر هو أفضل حل للعلاج وذلك لأن الفيلر يتميز بأنه لا يسبب أي مخاطر تذكر وتأثيره يكون إيجابيًا على الأنف.
- تتم هذه العملية عن طريق قيام الطبيب بعملية حقن للفيلر في الناحية التي تكون فارغة نتيجة لهذا الانحراف الذي يكون في الحاجز الأنفي للجانب الآخر.
- وذلك حتى يقوم الفيلر بملء الناحية الفارغة حتى تحدث الاستقامة لذلك الحاجز.
- بعدها نجد أن الجانبين أصبحوا متساويين بشكل كبير ونجد أن نسبة البروز والاستقامة للأنف واضحة كل ذلك يتم في عضون 10 دقائق فقط من الحقن.
- بعد ذلك يقوم الطبيب بتأهيله للفيلر حتى يجف ويتماسك فنجد أن مميزات تلك العملية كثيرة من سرعة إجرائها وقلة التكلفة وعنصر الأمان كل ذلك يجعل قليل من الأشخاص يتجهون إلى علاج انحراف الأنف بالليزر.
هل يمكن علاج انحراف الأنف بدون عملية؟
- الكثير من المرضى يخافون من فكرة الحقن والتخدير ومن كلمة عملية في حد ذاتها ويفكرون في العلاج بدون الدخول في منطقة إجراء العمليات.
- ولكن ما لا يعلمونه أن ذلك لا يمكن حدوثه إلا في حالات محددة تكون نسبة الإصابة لديهم بسيطة حيث أنه عندها يقوم الطبيب بتنفيذ بعض الأفكار والحيل التي تعد بسيطة.
- فإذا كان الانحراف بسيط ولا يمكن ملاحظته فمن الممكن علاجه بدون إجراء عمليات من خلال استخدام بعض الأجهزة المتطورة وكذلك القيام بعمل بعض التمارين للأنف وأنت في المنزل فعندها يكون لا حاجة لطبيب.
- ومن أبرز طرق العلاج بدون عملية ما يعرف بالملقاط البلاستيكي والذي يكون له أربع اطراف تستخدم كالاتي: نقوم بوضع طرفين من خارج الأنف والطرفين الأخرين يتم إدخالهم داخل الأنف.
- حتى يحيطوا بالحاجز الأنفي حتى يقوموا بالضغط عليه بشكل مباشر وإعادته في شكله المستقيم كما كان.
- وتلك الملاقيط يمكن استخدامها لمدة لا تتعدى ال 20 دقيقة خلال اليوم فقط ونلاحظ معها اعتدال الانحراف مرة أخرى.
- وهناك من يقوم بعمل بعض التمارين فعلى سبيل المثال يقوم البعض بالضغط على الحاجز الأنفي بأصابعهم بشكل مباشر حتى يتم ملاحظة الاعتدال والاستقامة.
- ولكن نجد أن مشكلة هذا التمرين هي أنه يستمر لوقت طويل حتى يمكننا معه من الحصول على النتائج التي نريدها.
- وكلما كان الشخص الذي يعاني من الانحراف عمره صغير كان الأمر أسهل وأيسر فعلاج الطفل أسهل وأسرع من البالغين ولسهولة هذه العلاج يعرض الكثير عن علاج انحراف الأنف بالليزر.
كيف يمكن إخفاء انحراف الأنف؟
- الكثير من السيدات نجد أن لديهم العديد من الأفكار التي تمكنهم من إخفاء ذلك الانحراف من خلال وضع بعض من المكياج بطريقة معينة يمكنهم عندها من طمس معالم هذا الانحراف وكأنه لم يكن.
- فنجدهم يقومون بعملية إعادة تخطيط محيط الأنف من جديد عن طريق استخدام ما يعرف بالكنتور ولكن تلك الحيلة يتم استخدامها بشكل مؤقت إذا كان هذا الانحراف كبير وصعب إخفائه.
- نجد أن مشكلة هذا الحل تتمحور حول أنه لا يتماشى مع مرضى الانحراف من الرجال كما أنه لا يعتبر علاج للكثير من المشاكل الصحية التي تنتج عن ذلك الانحراف.
تكلفة عملية انحراف الأنف
- لا يوجد سعر محدد لإجراء مثل هذه العمليات فكل مكان يقوم بتحديد السعر الذي يتناسب معه كما أن اختلاف التقنيات المقدمة لها عامل كبير على اختلاف تلك التكلفة ولكن في الواقع أنها أقل تكلفة من عمليات التجميل.
- نجد أن هذه العملية تتراوح في تكلفتها ما بين 2000 إلى 35000 دولار أمريكي وذلك في المراكز الطبية المتواجدة في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض من الدول الأوربية.
- ونجد أن هذه التكلفة التي قمنا بتحديدها من الممكن أن تزيد هذا إذا كان المريض يحتاج لإجراء عملية تجميل شاملة للأنف.
- وهناك اختلاف في تكلفة تلك العملية عند إجرائها في الدول العربية حيث تبلغ قيمتها العملية في دولة الأردن وكذلك العراق وأيضًا مصر نحو 800 دولار إلى 2000 دولار أمريكي.
كم نسبة نجاح عملية انحراف الأنف بالليزر؟
- إن نسبة النجاح الخاصة بتلك العملية كبيرة بشكل نسبي فقد تصل إلى حوالي 80% فبعد أن يتماثل المريض للشفاء الفعلي والكامل من آثار تلك العملية.
- نجد أنه أصبح لا يعاني من أي مشكلة كانت موجودة بالفعل جراء وجود انحراف بالأنف ويتمتع بحياته بشكل طبيعي تمامًا إلا أنه هناك بعض من الحالات.
- والتي تمثل نسبة تعد 20% قد تعاني من بقاء الانحراف كما هو ويمكن أن تكون النتيجة نسبية وذلك مقارنة بالنتيجة المطلوبة فقبل أن تتخذ مثل هذا القرار وتدفع أموال طائلة لإجراء هذه العملية.
- قم بالتحدث مع طبيبك المختص بحالة الانحراف الأنفي وتعرف على النتيجة التي يتوقعها ومقارنتها مع توقعاتك أنت وحدد كذلك نسبة نجاح تلك العملية بالنسبة للحالة الخاصة بك.
- وقبل تلك الأمور عليك أن تدقق في اختيارك للطبيب فعليك اختيار شخص متخصص وماهر لأن نسبة نجاح تلك العملية يقع على عاتقه جزء كبير منها.
- وذلك أيضًا في حالة فشلها فهو هنا مسئول عن جزء من الفشل الخاص بالعملية فتأنى لكي تحصل في النهاية على نتيجة مرضية لك قبل كل شيء.
الأسئلة التي يجب طرحها على طبيبك قبل العملية؟
- هل لابد من إجراء عملية جراحية لعلاج ذلك الانحراف أم أن الأمر بسيط ويحتاج لتقنية تتناسب مع حجم الانحراف؟.
- ما هو نوع التخدير الذي يحصل عليه المريض وهل هناك خيارات لذلك التخدير تتناسب مع طبيعة الحالة؟.
- إلى أي مدى يصل مستوى المضاعفات التي تؤثر على الشخص بعد القيام بإجراء هذه العملية؟ وهل هناك مضاعفات غير محتملة؟ أم الأمر بسيط؟.
- هل من المتوقع في نهاية الأمر أن تنتهي جميع المشاكل التي كنت أعاني منها أم أنه هناك بعض من التعليمات التي يجب أن أسير عليه أثناء فترة التعافي.
- ما هو الوقت المحدد الذي معه تكون قد انتهت فترة التعافي؟ ومتى يمكنني أن أقوم بجميع شؤون حياتي السابقة كما كنت؟.
أهم مخاطر عملية انحراف الأنف
من المعروف أن هذه العملية تعتبر من أبسط العمليات والتي لا خوف منها ولكن رغم كل هذه البساطة فنجدها لا تخلو من بعض المخاطر التي تحيط بها والتي من الواجب علينا قبل أخذ القرار مناقشتها مع الطبيب المختص.
النزيف
- من المتوقع حدوث نزيف بسيط بعد إجراء تلك العملية الأمر الذي يعد عاديًا ولكن الغير عادي هو عندما يصبح هذا النزيف مستمر ولا يقف عند حد معين وهنا سوف نتعرض لكثير من المضاعفات التي تؤثر على صحتنا.
- عند ذلك نجد أن الطبيب يقوم بوقف العملية تمامًا خوفًا من حدوث أية مخاطر تذكر أو تعريض المريض لمشاكل صحية تؤثر بالضرورة البالغة عليه.
- هنا نجد أن الأطباء يقومون بتجهيز بعض من أكياس الدم تفاديًا لحدوث تلك المخاطر ولتعويض الدم الذي أهدر من خلال ذلك النزيف الحاد.
العدوى
- حتى لا تحدث العدوى لا بد من قيام كل طبيب بعملية تعقيم لأدواته التي يستخدمها عند إجراءه لتلك العملية وذلك من أجل سلامة المريض ونجاح العملية.
- ونجد أن ما يساعد على انتقال العدوى هو أن الأنف تعتبر بيئة غير معقمة وهذا ما يؤدي لحدوث العدوى بشكل سريع فبدلًا من الانتهاء من علاج أمر نجد مشكلة جديدة تتطلب العلاج.
آلام الأنف والأسنان
- لا تبقى الأسنان في معزل عن تلك المخاطر، فعند قيام الطبيب بهذه العملية تتأذى الأعصاب التي تكون موصولة باللثة خاصة لثة الأسنان الأمامية وكذلك الفك الأعلى.
- ومن هنا تأتي المضاعفات والآلام في كلًا من الأنف وكذلك الأسنان هذه المضاعفات نجد أنها تستمر معنا لأكثر من شهر وبعدها يحدث التعافي بشكل تام.
ثقب الحاجز الأنفي
- يعتبر ذلك من المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها المريض أثناء العملية وهو عبارة عن ثقب يحدث في الحاجز سواء كان عندما كانت تجرى العملية أو بعد إجرائها كما أن ذلك الثقب من الممكن حدوثه إذا كان هناك عدوى.
- في هذه الحالة نجد أن المتوقع مع وجود ذلك الثقب هو حدوث نزيف حاد للمريض يصعب السيطرة عليه وهنا يجب على الطبيب أن يستعد لإجراء عملية أخرى لتفادي ما قد حدث.
اقرأ أيضًا: هل الضغط على عظمة الأنف يصغره؟
بوصولنا لنهاية موضوعنا نكون قد قدمنا لكم المعلومات الخاصة بكيفية علاج انحراف الأنف بالليزر كما تمكنا من جمع كل ما يخص علاج هذا الانحراف بأكثر من طريقة ويبقى الاختيار لكم من حيث ما يناسبكم من طرق العلاج المتعددة.