يتساءل بعض الأشخاص عن حكم تجميل الأنف للضرر النفسي، حيث خلق الله الإنسان بأجمل صوره، كما حرم تغير شكل الإنسان، ولذلك ما هو حكم الشرع في الجراحة التجميلية وخاصة إذا كان هناك أشخاصًا قد يتعرضون للتنمر أيضًا بسبب الشكل الذي يسبب لهم ضررًا نفسيًا، كل هذا سنتعرف عليه في هذا المقال.
ما حكم تجميل الأنف للضرر النفسي؟

يختلف الحكم في عملية تجميل الأنف باختلاف التفسيرات التي تكمن وراءه، لكن المفهوم العام للعملية هو الهدف الذي يتم إجراءه من أجل تحسين الشكل أو تغيير عضو من الجسم.
عملية تجميل الأنف مناسبة ومسموحة في حالتين:
- الحالة الأولى: إذا تعرض شخص ما لحادث أدى إلى تغيير في شكل الأنف أو نتوء في الشكل وبالتالي تدمير جزء الغضروف وغيره من الملحقات، فلا حرج هنا من الجراحة التجميلية.
- الحالة الثانية: يتم إجراء عملية تجميل الأنف بسبب عيب في شكل الأنف منذ الولادة، مثل أنف مائل أو مشوه أو أنف خارج عن الطبيعي. وهنا، يتم أيضًا إزالة الضرر النفسي أو الصحي.
اقرأ أيضا:
عملية تجميل الأنف للرجال – وأهم الأسباب الرئيسية وراء عملية تجميل الأنف للرجال
رأي دار الإفتاء في تجميل الأنف للضرر النفسي

هل يجوز تجميل الأنف للضرر النفسي؟ حيث كان هناك شكوى لأحد الأشخاص إلى دار الأفتاء وهي:
لدي أنف عملاق، لكن هذا ليس مخيفًا، لكنني وجدت التنمر من قبل بعض الأشخاص، وأن لدي مشاكل في العمل بسبب ذلك. أنا غير قادر حتى على الخروج من المنزل، مما دفعني إلى أن أصبحت حياتي مدمرة نفسياً. هل يجوز محاولة تجميل الأنف؟
كانت الإجابة من دار الإفتاء بنعم، يجوز إذا كان الضرر النفسي ناتجًا عن انحراف الأنف عن الشكل، والذي ينتهي بتشويه الشكل، فيمكن عندئذ إجراء العملية حتى تقوم بالاعتدال، وليس. في سبيل الجمال.
والسبب هو أنه إذا كان الضرر النفسي ناتجًا عن انحراف شكل الأنف عن مظهره الطبيعي، وحجمه، بحيث يلفت الانتباه، ويصل إلى غرض تشويه شكل الوجه فهذا يدخل في نطاق الضرر التي جاءت الشريعة لتنكرها وتزيلها، كما يُسمح للمريض بمحاولة تصحيح الأنف بغرض الاعتدال، وليس من أجل تحسين المظهر أو الجمال.
ما هو حكم دار الإفتاء لعمليات التجميل؟
- كانت دار الإفتاء قد أكدت في بيان دقيق أنه لا يجوز إجراء عمليات التجميل من أجل تحسين المظهر، ولا يجوز تغيير أي من أعضاء الجسم لتعزيز المظهر.
- ولكن يمكن أيضًا اللجوء إلى الجراحة التجميلية في بعض الحالات، بما في ذلك إذا تعرض الشخص لحادث أدى إلى تغيير في مظهره الطبيعي.
- كما جاء الرد من لجنة الفتوى بموقعها على الإنترنت على سؤال إحدى السيدات: هل يجوز إجراء عملية تجميل الأنف إذا تعرض الشخص لضرر نفسي وإحراج؟ والجواب أن من الحالات التي يجوز فيها اللجوء إلى عمليات التجميل التعرض لحادث أو تشوه في الطبيعة. أو إذا كان العضو غير مقبول الشكل والحجم وغير طبيعي.
- الهدف هنا ليس التجميل، ولكن إعادة الأبعاد إلى الشكل الطبيعي الذي من خلاله خلق الله كل الناس.
- لكن إذا كان الهدف هو الجمال أو متابعة الموضة، فتحرمه الشريعة.
كما أكدت دار الإفتاء أن الجراحة التجميلية غالبًا ما تتم إذا كانت لسبب طبي، مثل إزالة العظم إذا كان يعيق التنفس، وكذلك حالات الأنف المعوج.
اقرأ أيضا:
6 ممنوعات بعد عملية تجميل الأنف – وأهم النصائح التي يجب اتباعها بعد العملية
أسباب تجميل الأنف للضرر النفسي

عملية تجميل الأنف هي إجراء طبي يتم إجراؤه على الأنف ويفضل الجراحون الانتظار حتى تتوقف عن النمو قبل إجراء أي عملية تجميل للأنف.
تتكون العملية من تغيير شكل الأنف ويمكن إجراؤها لعدد من الأسباب؛
- السبب الأكثر شيوعًا هو سببا طبيًا مثل إذا كان الشخص يعاني من مشكلة في التنفس أو تشوه منذ الولادة أو بسبب حادث، وفي أحيان أخرى يكون أداؤه تجميليًا بحتًا.
- السبب الثاني يتم إجراؤه لأن الشخص الذي يخضع للإجراء غير راضٍ بطريقة ما عن أنفه ويرغب في تغيير هيكله المادي لجعله يناسب وجهه بشكل أفضل.
في كلتا الحالتين يمكن أن تتكون الجراحة إما من إطالة الأنف أو تقصيرها، أو تغيير شكل فتحات الأنف أو الطرف أو الجسر واعتمادًا على الجراحة، يمكن أن تختلف التغييرات المرئية على وجهك من صغيرة إلى كبيرة.
اقرأ أيضا:
تعديل الحاجز الانفي بدون جراحة
ما هي الآثار النفسية بعد عملية تجميل الأنف؟
يمكن أن تكون آثار عملية تجميل الأنف عميقة للغاية حيث يكون السبب الرئيسي وراء الخضوع للعملية هو اكتساب بعض الثقة بالنفس، حيث صرح معظم المرضى عند استجوابهم أنهم سعداء نتيجة إجراء العملية. ومع ذلك، فقد أظهر عدد من الدراسات النفسية التي تم إجراؤها على بعض المرضى بعد الجراحة أن الغالبية منهم إما يعانون من آثار سلبية أو عدم وجود آثار على الإطلاق
عندما تفكر في إجراء عملية تجميل الأنف، يجب أن تدرك أن غالبية المرضى يتمتعون بالآثار الإيجابية، ولكن هناك احتمال أن تواجه مشاعر سلبية، وهذا ليس لأن الجراحة كان لها تأثير سلبي، ولكن بسبب ضغوط الخضوع لها.
التأثير السلبي الأكثر شيوعًا بعد إجراء عملية تجميل الأنف هو أنك ستشعر بالإحباط قليلاً وذلك بسبب:
- يُعتقد بعض المرضي أن السبب الأكثر شيوعًا للإحباط بعد عملية تجميل الأنف هو وجود الألم الناتج عن العملية حيث سوف تشعر وكأنك مصاب بالزكام لفترة من الوقت.
- السبب الثاني الذي قد يجعلك تشعر بالإحباط هو أن العديد من الأشخاص قد أجروا العملية للحصول على الأنف المثالي، وعندما يكتشفون أنهم لم يحققوا ذلك (ولن يفعلوا ذلك أبدًا)، فقد يجعلهم ذلك يشعرون باليأس والإحباط أو حتى يتسألون لماذا أجروا عملية تجميل للأنف، ولهذا السبب يقوم الجراح بشرح حدود العملية قبل إجراءاها.
- من الممكن أن يشعر المرضي بالإحباط لأن آثار الجراحة ليست فورية وقد تستغرق بعض الوقت للظهور حيث سيكون هناك الكثير من التورم والكدمات في الأنف بعد الجراحة بوقت قصير.
- يشعر بعض المرضي بالإحباط في الأسابيع القليلة الأولى بسبب عملية الشفاء وذلك لأنك مطالب بالابتعاد عن التمارين الشاقة، لأنها سوف تكون فترة نقاهة قسرية يمكن أن تكون مؤلمة.
- يزداد الإحباط أكثر نتيجة وضع النوم حيث يجب النوم والرأس مرفوعة لأعلي والإمالة قليلاً مما قد يكون غير مريح لبعض الناس وبالتالي يؤدي إلى نوم سيئ ومع ذلك، عليك أن تتذكر أن هذه ليست سوى إجراءات مؤقتة لبضعة أسابيع عندما يكون أنفك في مرحلة حساسة من الشفاء.
أخيرا، يمكننا القوا أنه على الرغم من هذه الآثار السلبية، إلا أن غالبية المرضى لا يشعرون بالسلبية على الإطلاق، وحتى إذا شعرت بالسلبية لفترة من الوقت، فعليك أن تتذكر أنه مع استمرار عملية الشفاء، يمكنك ممارسة الرياضة مرة أخرى وظهور التغيرات على الوجه وستزول مشاعر الاكتئاب.