تعد عملية انحراف الحاجز الأنفي من أكثر العمليات شهرة في مجال تجميل الأنف، ولكن كثيرا من الناس يخافون من نتائجها، لذلك سنتكلم في هذا المقال عن تجارب عملية انحراف الحاجز الأنفي.
عملية انحراف الحاجز الأنفي
- قبل الحديث عن تجارب عملية انحراف الحاجز الأنفي يجب أن نعلم ما هي عملية انحراف الحاجز الأنفي.
- حيث أن عملية انحراف الحاجز الأنفي هي عملية تجميلية يتم إجراؤها في الأنف يتم فيها تعديل شكله من الانحراف إلى الاستقامة.
- وانحراف الحاجز الأنفي هي حالة مرضية تؤثر على عملية التنفس وتجعلها أكثر صعوبة.
- إلا أن هناك حالات من الانحراف التي قد تكون طفيفة ولا تؤثر على الصحة، ولكن أصحابها يلجؤون للعملية من أجل التجميل.
حكم إجراء عملية انحراف الحاجز الأنفي
- تكلم أهل العلم كثيرا في مسألة عمليات التجميل، واعتبروا العمليات التي يكون غرضها تجميليا محضا من المحرمات.
- حيث أن ذلك يعد تغييرا لخلق الله وعدم رضا بما خلق الله الإنسان عليه، واعتراض على قضاء الله وقدره.
- لكن الأمر يختلف بالنسبة لعملية انحراف الحاجز الأنفي حيث أنها غالبا تكون لإصلاح عيب وشفاء مرض.
- لذلك فإنها تكون داخلة في العمليات التجميلية الجائزة، والتي يعد مثالا عليها ما حدث مع عرفجة بن أسعد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- فعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَرَفَةَ “أَنَّ جَدَّهُ عَرْفَجَةَ بْنَ أَسْعَدَ قُطِعَ أَنْفُهُ يَوْمَ الْكُلَابِ، فَاتَّخَذَ أَنْفًا مِنْ وَرِقٍ (فضة) فَأَنْتَنَ عَلَيْهِ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاتَّخَذَ أَنْفًا مِنْ ذَهَبٍ” والحديث حسنه الألباني في صحيح أبي داود.
اقرأ أيضًا: تعديل الأنف بالفيلر – 4 إجراءات واجب اتباعها قبل فيلر الأنف
ماذا قبل عملية انحراف الحاجز الأنفي
- بعد الاستماع إلى تجارب عملية انحراف الحاجز الأنفي وجد أن هناك إجراءات يجب عملها قبل إجراء العملية.
- ومن هذه الإجراءات أن يكون المريض صائما لمدة لا تقل عن 8 ساعات قبل إجراء العملية.
- وذلك حتى يتجنب حدوث أي مضاعفات سلبية نتيجة التخدير في العملية.
- كما يجب أن يقوم المريض بزيارة الطبيب المسؤول عن التخدير ليشرح له ما سيحدث ويقوم بالتوقيع والموافقة.
- كما يجب تحضير مستلزمات شخصية إن كان المريض لديه النية للإقامة في المستشفى عدة أيام.
أنواع عملية انحراف الحاجز الأنفي
- يختلف نوع عملية انحراف الحاجز الأنفي تبعا للتقنية التي يتم استخدامها في العملية.
- حيث يمكن إجراء عملية انحراف الحاجز الأنفي بتقنية الجراحة ويعد هذا هو النوع الأشهر والمستخدم بكثرة.
- كما يمكن إجراؤها باستخدام الليزر، وكذلك الفيلر، إلا أن كثيرا من الناس لا يفضلون هاتين الطريقتين.
- ويرجع السبب في العادة إلى التكاليف المرتفعة لكل منهما ولذلك تعد الجراحة هي الطريقة الأمثل.
خطوات عملية انحراف الحاجز الأنفي بالجراحة
- لعملية انحراف الحاجز الأنفي عدة خطوات مهمة وثابتة، والنجاح في كل خطوة هو الذي يؤدي إلى نجاح العملية.
- أول هذه الخطوات هي التخدير، والتخدير قد يكون موضعيا أو كليا حسب ما يرى الطبيب ويناسب المريض.
- وهذه الخطوة من أهم الخطوات وأخطرها لأن باقي العملية معتمد على جودة التخدير وعدم شعور المريض بالعملية.
- وبعد أن يبدأ مفعول التخدير يقوم الطبيب بعمل الشق الجراحي والذي يتم عادة في الغضروف المكون للحاجز الأنفي.
- إلا أن هناك بعض الحالات التي تستدعي إحداث شق في منطقة بالأنف تسمى عميد الأنف.
- وهذه المنطقة تحتل الجزء الأمامي من الأنف والذي يفصل بين الفتحتين من أسفل.
- ثم تأتي مرحلة الفصل والتي يتم فيها فصل أحد الأغشية من الأنف، وهذا الغشاء هو الذي يقوم بتغطية حاجز الأنف.
- وتعد هذه المرحلة دقيقة جدا لأنه يجب الحذر من إحداث ثقب أو ضرر في الغشاء.
- بعدها يقوم الطبيب بإزالة الأجزاء الغضروفية أو العظمية التي تكون زائدة على عظام الحاجز الأنفي.
- وتكون هذه الزيادات موجودة غالبا في الاتجاه الذي يميل إليه الحاجز الأنفي، وتعرف هذه الخطوة بعملية التصحيح للحاجز الأنفي.
- بعد ذلك يعمل الطبيب بحذر لإعادة الغشاء الرقيق على حاجز الأنف وضبط موضعه الجديد، ثم الخياطة للأنسجة فيما يعرف برأب الأنف.
- ثم تأتي خطوة التثبيت وهل الخطوة الأخيرة والتي يتم فيها استخدام جبائر أو قطن لتثبيت الحاجز الأنفي.
- وتبقى هذه الدعائم لمدة يومين غالبا من إجراء العملية، ثم يبدأ الأنف بالالتئام مع الوضع الجديد.
تجارب عملية انحراف الحاجز الأنفي
- هناك العديد من الناس الذي يحكون عن تجارب عملية انحراف الحاجز الأنفي.
- وهذه التجارب تعد مفيدة لمن يحتاج لإجراء هذه العملية ولديه بعض التخوفات أو الأسئلة حولها.
- فمن ضمن تجارب عملية انحراف الحاجز الأنفي تجربة بهار التي تقول أنها أجرت العملية قبل عدة سنوات.
- حيث كان الانحراف الذي تعاني منه شديدا، فاحتاجت للتخدير العام والذي قامت به للمرة الأولى في حياتها.
- ولكنها مع ذلك لم تخبر عائلتها واكتفت بإخبار زوجها وذهبا معا للمستشفى لإجراء العملية.
- ولكنها تنصح من أرادت إجراء العملية ولديها عدة أطفال أن تخبر أسرتها ليدعمها أحدهم بالبقاء معها ومساعدتها.
- وتقول بهار أيضا أن اليوم الأول كان صعبا جدا حيث أنها كانت تشعر بالدوار نتيجة للتخدير.
- كما أنها كانت لا تستطيع فتح فمها بشكل جيد لوجود بعض الضمادات الداخلية في الأنف.
- بل حتى التحدث كان صعبا عليها، وكذلك الطعام والشراب، وبعد مرور أربعة أيام تحسنت بهار بإزالة الضمادات واعتدال التنفس.
- ومن ضمن التجارب أيضا تجربة سارة والتي تقول أنها كانت تعاني من انسداد في الأنف، مع عطس متكرر.
- كما كانت تعاني من صداع الجيوب الأنفية، وعدة مشاكل أخرى في الجهاز التنفسي.
- وأخبرها طبيبها أنها تحتاج إلى عملية، وقد كانت تشعر بالخوف تجاه الأمر كما أنها كانت تعمل ولا تريد ترك عملها لمدة طويلة.
- أيضا شعورها بالخوف جعلها تعرض عن أمر العملية وتحاول التأقلم مع المشاكل التي تعاني منها.
- إلا أن الأعراض التي كانت تعاني منها بدأت تزداد سوءا لدرجة أنها لم تكن تستطيع النوم.
- وعندما ذهبت إلى أخصائيين لتعديل اضطرابات النوم كان عليها أن تتنفس من فمها أثناء النوم ولكنها لم تستطع ذلك.
- بعدها اتخذت القرار بإجراء عملية انحراف الحاجز الأنفي مع استشارةة عدد من الأطباء الآخرين.
- وبعد ذلك تفاجأت سارة من نتائج العملية، حيث أنها تماثلت للشفاء في غضون ثلاثة أيام فقط.
- وبالفعل لم تترك عملها سوى 3 أيام ثم عاودت حياتها العملي بكل نشاط، كما أن مشاكلها التي كانت تؤدي إلى نقص طاقتها قد حلت.
- وحينها شعرت بمعنى التنفس الحقيقي وأصبحت حياتها أفضل، وأصبحت نادمة على تخوفها وتأخرها في إجراء هذه العملية.
اقرأ أيضًا: تعديل ميلان الأنف بدون جراحة – ومتى لا يكون تعديل ميلان الأنف بدون جراحة ممكنا؟
هل يتغير شكل الأنف بعد عملية انحراف الحاجز الأنفي
- ينتظر الكثير من الناس نتائج العمليات بفارغ الصبر ليرى النتيجة التي يتوقعها.
- ولكن أحيانا بعض التوقعات تحتاج لمزيد من الوقت حتى تحدث، وهذا كما في عملية انحراف الحاجز الأنفي.
- حيث أن الشكل الخارجي للأنف لا تتم ملاحظته بعد إجراء العملية فورا، بل ما يلاحظ هو حدوث تورم وانتفاخ في الأنف.
- ويرجع سبب ذلك إلى القطن والجبائر الموجود للتثبيت والتي لا تزال إلا بعد مدة، كما أن شكل الأنف يعود تدريجيا.
- كذلك تجارب عملية انحراف الحاجز الأنفي أثبتت أن النتائج تكون جيدة جدا لكن لابد من الصبر وعدم الاستعجال.
نصائح من أجل نتيجة جيدة لعملية انحراف الحاجز الأنفي
- معظم العمليات الجراحية تحتاج الالتزام التام بتعليمات الأطباء لتؤتي ثمارها المرجوة.
- وكذلك عملية انحراف الحاجز الأنفي، حيث يجب على المريض ألا يهمل شيئا من تعليمات طبيبه.
- ومن هذه التعليمات أن يتجنب المريض تعاطي الأدوية التي ترفع من سيولة الدم مثل الأسبرين.
- وذلك حتى تتم السيطرة على النزيف الحادث بعد العملية، كما ينصح الطبيب أيضا برفع الرأس أثناء النوم لتخفيف أثر التورم.
- كما ينبغي الحذر من الاحتكاك أو التصادم في منطقة الأنف لتجنب حدوث نزيف مفاجئ.
- أيضا يفضل اختيار ملابس جيدة ومريحة يتم خلعها بسهولة دون احتكاك مباشر مع الأنف.
- كذلك يمنع المريض من ممارسة الرياضات العنيفة أو الأنشطة التي تؤدي لرفع ضغط الدم والذي قد يؤدي لحدوث نزيف.
- ومن الجيد أيضا تجنب عملية الاستنثار لمدة تصل إلى 3 أيام بعد إجراء العملية.
مضاعفات عملية انحراف الحاجز الأنفي
- هناك عدة مضاعفات يمكن حدوثها بعد عملية انحراف الحاجز الأنفي، ويكون سببها غالبا عدم اتباع نصائح الطبيب وتعليماته.
- ومن هذه المضاعفات وأشهرها في تجارب عملية انحراف الحاجز الأنفي حدوث النزيف.
- ويحدث النزيف عادة خلال عدة ساعات من إجراء عملية انحراف الحاجز الأنفي ويعد ذلك من الأمور التي يمكن تداركها بسهولة.
- أما استمرار النزيف لأيام فهذا يعد مؤشرا للخطر كما أنه يستدعي تدخلا طبيا لعلاج هذا الأمر.
- ومن المضاعفات أيضا الإصابة بالتهاب في الأنف، ويعرف ذلك من الشعور بألم في الأنف مع انسداده.
- وهذه الحالة تستدعي مراجعة الطبيب فورا، أيضا من المضاعفات أن يحدث ثقب في الحاجز الأنفي.
- وهذا الثقب يعد من أخطاء الطبيب التي تحدث أثناء العملية، إلا أنها مشكلة يمكن تداركها وليست بالأمر الخطير.
- وغاية ما يؤدي إليه هذا الثقب هو سماع صوت يشبه الصفير أثناء تنفس المريض، ويمكن حل ذلك بجراحة أخرى بسيطة.
- ومن المضاعفات كذلك حدوث عدوى في الأنف، وهذا الأمر يعد نادرا جدا، وذلك لأن أسبابه ترجع إلى قلة كفاءة الفريق الطبي.
- كما ترجع إلى استخدام معدات غير جيدة، وهذا الأمر لا يحدث عادة في المستشفيات والمراكز الطبية ذوي السمعة الجيدة.
- لذلك يمكن تجنب هذه المشكلة باختيار المركز الطبي المؤهل جيدا والأطباء ذوي الكفاءة العالية.
- أيضا يمكن لآلام اللثة والأسنان أن تكون إحدى مضاعفات عملية انحراف الحاجز الأنفي.
- وذلك يكون ناتجا عن إصابة بعض الأعصاب اللثوية أثناء الجراحة، أو أعصاب الأسنان أو الفك.
- وفي هذه الحالة يجب الانتظار لمدة أقصاها 3 أشهر حتى تختفي هذه الآلام نهائيا ويعود المريض إلى حياته الطبيعية.
- ومن المضاعفات كذلك أن يفقد المريض حاسة الشم أو يفقد حاسة التذوق، ويعد حدوث هذا من الأمور النادرة جدا.
- أيضا من المضاعفات حدوث تغير شديد يمكن ملاحظته بسهولة في شكل الأنف، ويعد هذا الأمر غير طبيعي.
- حيث أن التغير الناتج يكون طفيفا وتدريجيا، لذلك لا بد من استشارة الطبيب في حالة استمرار هذا التغير.
اقرأ أيضًا: هل يعود انحراف الأنف بعد العملية؟ وأهم 9 نصائح حتى لا يعود انحراف الأنف بعد العملية
علامات فشل عملية انحراف الحاجز الأنفي
- كل العمليات الجراحية يمكن أن تفشل، إلا أن نسبة الفشل تختلف من عملية لأخرى تبعا لصعوبة العملية والحاجة إلى الخبرة بها.
- فنجد نسبة فشل عملية انحراف الحاجز الأنفي هي 15%، وتعد هذه النسبة قليلة مقارنة بعمليات تجميلية أخرى.
- حيث أن هذه العملية تعد من العمليات الشائعة والتي يكون الأطباء متمرسين فيها، وتقل أخطاؤهم فيها.
- ويعرف فشل عملية انحراف الحاجز الأنفي بعدة أمور؛ منها استمرار الأعراض التي كان يعاني منها المريض قبل العملية.
- ومنها أن يحدث حجب للهواء وقلة في معدل تدفقه من الأنف، وبالتالي صعوبة في التنفس.
- كما يمكن أن يحدث التهاب حاد في الجيوب الأنفية ويستمر لمدة طويلة كتدليل على فشل العملية.
- ويرجع سبب فشل العملية إلى خلل في عملية الفصل فتكون غير كاملة، كما يمكن أن تكون عملية التصحيح غير كافية.
- لكن عملية انحراف الحاجز الأنفي قد تخضع للتصحيح من خلال عملية أخرى وتصبح ناجحة.
وهكذا عرفنا تجارب عملية انحراف الحاجز الأنفي، وهي تجارب نافعة لكل شخص يقدم على هذه العملية، كما عرفنا ما التعليمات الواجب اتباعها قبل العملية، وما الذي يحدث أثناءها، بالإضافة إلى خطورات ومضاعفات هذه العملية.